لاهوت المسيح
لاهوت المسيح موضوع من أهم الموضوعات الحيوية في العقيدة المسيحية. وقد قامت بخصوصه هرطقات كثيرة في شتى العصور ، تصدت لها الكنيسة وردت عليها.
وسنحاول في هذه السطور القليلة أن نتكلم عن لاهوت المسيح بطريق بسيطة ونعرض بعض الاثباتات التى تدل على لاهوته فى بعض النقاط وليس كلها. آملين أن نفيد من يبحث فى هذا المجال
أولاً : صفات المسيح هى صفات الله
1- قدرته على الخلق
2- معطى الحياة
3- فوق الزمان
4- موجود فى كل مكان
5- نزل من السماء
6- الأول والآخر
7- هو الرب
8- صالح وقدوس
9- يغفر الخطايا
10- هو الديان
11- فاحص القلوب
ثانياً : سلطانه المطلق ومعجزاته
1- على الطبيعة
2- على الملائكة
3- على الشيطان
4- الحياة والموت
ثالثاً : دخوله إلى العالم بطريقة عجيبة
رابعاً : له الأسماء الإلهية
1- الله
2- ابن الله
3- الرب
4- أهية الكائن
5- الصخرة
6- أخرى.....
أولاً : صفات المسيح هى صفات الله
1- قدرته على الخلق
لاشك أن الخالق هو الله " في البدء خلق الله السموات والأرض " ( تك1 : 1 ) .
" أنا الرب صانع كل هذه " ( اش 45 : 7 ).
المسيح هو الخالق :
- · " كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان " يو 1 : 3
وهنا لا يذكر فقط أنه الخالق، إنما أيضاً بغيره ما كانت هناك خليقة. ويقول أيضاً " كان في العالم، وكون العالم به " يو 1 : 10 .
- · ويقول بولس الرسول " الذي به عمل العالمين " عب 1 : 1.
- · ويقول أيضاً " فإن فيه خلق الكل، ما في السموات وما على الأرض، ما يرى وما لا يرى، سواء كانوا عروشاً أم سيادات أم رياسات أم سلاطين. الكل به وله قد خلق" كو 1 : 16.
- · ويقول أيضاً " به جميع الأشياء ونحن به " 1 كو 8 : 6 .
- · معجزة إشباع خمسة آلاف من خمس خبزات وسمكتين ( لو 9 : 10 – 17 ).
خلق مادة لم تكن موجودة، أمكن بها إشباع هذه الآلاف. ويزيد هذه المعجزة قوة أن الجميع أكلوا وشبعوا. ثم رفع ما فضل عنهم من الكسر إثنتا عشرة قفة. فمن أين أتت كل هذه الكسر. إنها مادة لم تكن موجودة، خلقها الرب يسوع. وهذه المعجزة العظيمة ذكرها كل الإنجيليين الأربعة.
- · معجزات الخلق أيضاً تحويل الماء خمراً في عرس قانا الجليل ( يو 2 ).
وهنا عملية خلق : لأن الماء مجرد أوكسجين وإيدروجين، فمن أين أتى الكحول وباقي مكونات الخمر؟ لقد خلق السيد كل هذا في تلك المعجزة، التي مما يزيد قوتها أنها تمت بمجرد إرادته في الداخل، دون أية عملية، ولا رشم ولا مباركة صار الماء خمراً بمجرد إرادته. أراد أن تخلق مادة الخمر فخلقت حتى بدون أمر.
- · منح البصر للمولود أعمى ( يو 9 ).
لقد خلق له السيد المسيح عينين لم تكونا موجودتين من قبل. وخلقهما من الطين مثلما خلق الإنسان الأول. منذ الدهر لم يسمع أن أحداً فتح عينيّ مولود أعمى ( يو 9 : 32 ).
كيف يكون المسيح خالقاً، بينما الخلق من صفات الله وحده؟ لقد كان يخلق بقوة لاهوته، باعتبار أنه الأقنوم الثاني، عقل الله.
2 - المسيح معطي الحياة
- · فيه كانت الحياة يو 1 : 4 .
- · أعطى السيد المسيح الحياة في إقامته للموتى.
- o إقامة ابنة يايرس . مر 5 : 22 ، 35 – 42
- o إقامة ابن أرملة نايين . لو 7 : 11 – 17
- o إقامة لعازر بعد موته بأربعة أيام، وكان مدفوناً في قبره . يو 11
- · مساواة بينه وبين الآب فى منح هذه الحياة
" لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويحيي، كذلك الإبن يحيي من يشاء " يو 5 : 21.
- · الواهب الحياة للعالم . يو 6 : 33- 58
( خبز الحياة - النازل من السماء - إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد - والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم - من يأكل جسدي ويشرب دمي، فله حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير)
- · يعطي الحياة الأبدية يو 10: 27، 28
خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني. وأنا أعطيها حياة ابدية ولن تهلك إلى الأبد. ولا يخطفها أحد من يدي
لم يحدث مطلقاً أن إنساناً تحدث بهذا الأسلوب، الذي به يكون واهباً للحياة، ومُعطياً لها، وأنه يعطي حياة أبدية، وانه يُحيي مَنْ يشاء. والذي يتبعه يحيا إلى الأبد، ولا يهلك، ولا يخطفه أحد من يده.. إنها كلها أعمال من سلطان الله.
3- السيد المسيح فوق الزمان
- · " قبل أن يكون ابراهيم أنا كائن " ( يو 8 : 58 ).
- · " أنا يسوع ... أنا أصل و ذرية داود " (رؤ 22 : 16).
- · " من البطن قبل كوكب الصبح ولدتك " (مز 110 : 3).
- · " لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم " (يو 17: 24 ). إذن فهو موجود قبل إنشاء العالم.
- · " الكل به و له قد خلق. الذي هو قبل كل شيء، و فيه يقوم الكل " ( كو 1 : 16 ، 17 ).
- · " في العالم كان، والعالم به كون" ( يو 1 : 10).
- · " و أنت يا بيت لحم أفراته، و أنت صغيرة تكوني بين ألوف يهوذا، فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطاً على إسرائيل. ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل " ( مي 5 : 2).
- · " يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم و إلى الأبد " ( عب 13 : 8).
- · " ها أنا معكم كل الأيام و إلى انقضاء الدهر " (متى 28: 20).
- · " سلطانه أبدي ما لن يزول. وملكوته ما لا ينقرض " (دا 7 : 14).
4- المسيح موجود في كل مكان
الوجود في كل مكان صفة من صفات الله وحده والله هو الكائن الوحيد غير المحدود. و على ذلك تكون هذه صفة خاصة به وحده، إذ لا يوجد كائن سواه غير محدود. هذه هي إحدى الصفات المميزة لله وحده. فإن استطعنا أن نثبت أن المسيح موجود في كل مكان، أمكن بذلك إثبات لاهوته.
1- " حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، هناك أكون في وسطهم " (متى 18 : 20).
2- " اليوم تكون معي في الفردوس " (لو 23 : 43).
3- " وها أنا معكم كل الأيام و إلى انقضاء الدهر " (متى 28 : 20).
4- له " ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء " (يو 3 : 13).
5- " إن أحبني أحد و يحفظ كلامي، و يحبه أبي، و إليه نأتي، وعنده نصنع منزلاً " يو14: 23
6- " أحيا لا أنا ، بال المسيح يحيا فيًّ " (غل 2 : 20).
7- " هأنذا واقف على الباب و أقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل و أتعشى معه وهو معي " (رؤ 3 : 20).
ثابت من كل ما سبق أن السيد المسيح كائن غير محدود، موجود في كل مكان؛ في السماء وفي الفردوس، وفي نفس الوقت على الأرض، في أماكن العبادة وفي إجتماعات المؤمنين، وفي قلوب محبيه.. كما أنه يقرع على أبواب قلوب الضالين والمبتعدين عن وصاياه. ينتقل مع كل إنسان حيثما إنتقل، ويكون معه وهو مستقر. هو مع الأحياء وأيضاً مع الذين إنتقلوا. كل هذا لا ينطبق إلا على كائن واحد هو الله.
5- نزوله من السماء
- · " أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء " (يو 6 : 41).
- · " الآب يحبكم لأنكم قد أحببتموني، وآمنتم أني من عند الآب خرجت " (يو 16 : 27).
- · ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء يو3:13
- · " و أيضاً أترك العالم و أذهب إلى الآب " (يو 16 : 28).
- · " لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء، ومن على الأرض " (في 2: 9).
- · " إذ هو حي كل حين ليشفع فيهم. لأنه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا، قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة، وصار أعلى من السموات " (عب 7 : 25 ، 26).
من كل ما سبق نجده ذا سلطان عل السماء بل هو أعلى من السماء . من هذا غير الله
6- هو الأول والآخر
في الأزل كان الله ، الله وحده . هو الأول والألف. ثم خلق الله جميع الكائنات، كلها صنعة يديه. لا يستطيع مخلوق أياً كان أن يقول إنه الألف أو الأول، لأن الأولوية لله وحده.
- · " هوذا يأتي مع السحاب، وستنظره كل عين والذين طعنوه، وتنوح عليه جميع قبائل الأرض، نعم آمين. أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية، يقول الرب الكائن والذي كان، والذي يأتي القادر على كل شيء " ( رؤ1 : 7، 8).
- · " لما رأيته سقطت عند رجليه كميت، فوضع يده اليمنى علىَّ قائلاً: لا تخف أنا هو الأول والآخر والحيّ وكنت ميتاً. وها أنا حي إلى أبد الآبدين آمين .. " (رؤ 1 : 17).
- · " و ها أنا آتي سريعا وأجرتي معي، لأجازي كل واحد كما يكون عمله. أنا الألف والياء، البداية والنهاية ، الأول والآخر ... أنا يسوع .. " ( رؤ 22 : 12 – 16).
قال السيد المسيح إنه هو الأول، هو الألف، أي لا يوجد أحد قبله. وهذه العبارة لا يمكن تفسيرها إلا على أنه الله، وإلا يكون الله موجوداً على الإطلاق، إذ لا يوجد من هو قبل الأول، ولا قبل الألف.
كيف نوفق إذن بين قول المسيح إنه الأول، وقول الله " أنا هو. قبلي لم يصور إله، وبعدي لا يكون".. التوفيق الوحيد هو أن قائل العبارتين واحد.
7- هو الرب
- · ( الرب ) اسم من أسماء الله ، و السيد المسيح دعي رباً - " أنا الرب . هذا اسمي . ومجدي لا أعطية لأخر " ( اش43 : 8 ) .
- · " فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً : قال الرب لربي أجلس عن يميني حتى أضع أعداءك تحت موطئ قدميك ( مز109 : 1 )
- · " لماذا تدعونني يارب يارب ، وأنتم لاتفعلون ما أقوله " ( لو6 : 46 ) .
- · " كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم : يارب يارب . أليس باسمك تنبأنا ، وباسمك اخرجنا شياطين ، وباسمك صنعنا قوات كثيرة فحينئذ أصرح لهم أنى لم أعرفكم قط . اذهبوا عنى يا فاعلي الإثم " ( متى7 : 22 ، 23 ) .
- · " يارب متى رأيناك جائعاً أو عطشاناً أو غريباً أو مريضاً أو محبوساً ولم نخدمك "
( متى25 : 44 )
- · " ورب واحد يسوع المسيح الذى به جميع الأشياء ونحن به " ( 1كو8 : 6 ) .
- · " وله على ثوبه وعلى فخذه إسم مكتوب : ملك الملوك ورب الأرباب " ( رؤ19 : 16 ) .
- · " ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب " ( لو2 : 10 ، 11 ) .
- · " أنا آتي سريعاً . آمين . تعال أيها الرب يسوع . نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم آمين "
( رؤ22 : 20 ـ 21 ) .
8- المسيح صالح وقدوس
- · "الروح القدس يحل عليك ، وقوة العلي تظللك . فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعي ابن الله"
( لو1 : 35 ) .
- · " ولكن أنتم أنكرتم القدوس البار ، وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل " ( أع3 : 14 ) .
- · فيقول " قدوس بلا شر ولا دنس ، قد انفصل عن الخطاة ، وصار أعلى من السموات عب7 : 26
- · " امنح عبيدك أن يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة ... ولتجر آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع ( أع4 : 30 )
- · " من منكم يبكتني على خطية ؟!... " ( يو8 : 46 ) .
- · " مجرب في كل شئ مثلنا بلا خطية " ( عب4 : 15 ) . " لم يعرف خطية " ( 2كو5 : 21 )
و" ليس فيه خطية "( 1يو3 : 5 ) ." والذي لم يفعل خطية ، ولا وجد في فمه مكر " ( 1بط2 : 22 ) .
- · الاعداء يشهدون
"أخطأت إذ أسلمت دماً برئياً " ( متى27 : 4 ) و " إني من دم هذا البار " ( متى27 : 19 )
- · الشيطان شهد له قائلاً " أنا أعرف من أنت قدوس الله " ( مر1 : 24 )
9- المسيح يغفر الخطايا
المغفرة هي من حق الله وحده ، لأن الخطية هي موجهة أصلاً إليه والسيد المسيح ...
- · غفر للمفلوج . وقال له في وضوح " مغفورة لك خطاياك " ( متى9 : 2 )
- · غفر للمرأة الخاطئة التي بللت قدميه بدموعها . وقال لها " مغفورة لك خطاياك " ( لو7 : 48 )
- · غفر للص المصلوب معه قائلاً له " اليوم تكون معي في الفردوس " ( لو23 : 43 ) .
10- هو الديان
- · أيضاً " ومتي جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه ، فحينئذ يجلس على كرسي مجده . ويجتمع أمامه جميع الشعوب ، فيميز بعضهم عن بعض ، كما يميز الراعي الخراف من الجداء . فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن يساره ويقول .. " ( متى25 : 31 ـ 46 )
- · الرسول " لأننا لابد أننا جميعاً نظهر أمام كرسي المسيح ، لينال كل واحد ما كان بالجسد ، بحسب ما صنع خيراً كان أم شراً " ( 2كو5 : 10 ) .
- · " إن ابن الانسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته ، وحينئذ يجازي كل واحد بحسب عمله " ( متى16 : 27 ) .
- · " الرب يسوع المسيح العتيد أن يدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته " 2تى4 : 1
- · " وها أنا آتي سريعاً وأجرتي معي ، لأجازي كل واحد كما يكون عمله " رؤ22 : 13 ، 14
11- فاحص القلوب والكلى
- · " فستعرف جميع الكنائس أني أنا هو الفاحص الكلي والقلوب . سأعطي كل واحد منكم بحسب أعماله " ( رؤ2 : 23 ) .
- · " فكروا في أنفسهم قائلين : إننا لم نأخذ خبزاً . فعلم يسوع وقال لهم " لماذا تفكرون في قلوبكم يا قليلي الإيمان أنكم لم تأخذوا خبزاً " ( يو16 : 7 ، 8 )
- · وبعد شفاء المجنون الأعمى والأخرس ، يقول الكتاب " وأما الفريسيون فلما سمعوا قالوا : هذا لا يخرج الشياطين إلا ببعلزبول رئيس الشياطين . فعلم يسوع أفكارهم " وقال لهم : كل مملكه تنقسم على ذاتها تخرب " ( متى12 : 24 ، 25 )
- · " وداخلهم فكر من عسى أن يكون أعظم فيهم . فعلم يسوع فكر قلبهم ، وأخذ ولداً وأقامه " ( لو9 : 46 ، 47 ) .
- · لو كان هذا نبياً لعلم من هذه المرأة التي تلمسه وما حالها ، إنها لخاطئة . فأجاب يسوع وقال له ... " ( لو7 : 39 ، 40 )
- · وفي معرفته بالخفيات ، تضرب مثلاً بما قاله لبطرس عن السناره والاستار (متى17 : 27) ومعرفته بشك توما وحديثه مع باقي الرسل يو20 : 27 . ومعرفته بموت لعازر ( يو11 : 11 ) ومعرفته بما حدث لنثنائيل تحت التينة يو1 :47 -50 . ومعرفته بماضي السامرية يو4 : 18 .
ثانياً : سلطانه المطلق ومعجزاته
1- على الطبيعة
1) سلطانه على البحر والرياح والأمواج :
- · قام وانتهر الريح وقال للبحر : اسكت ابكم . فسكت الريح وصار هدوء عظيم " ( مر4 : 37 ، 39 ) قالوا " من هو هذا ؟! فإن الريح أيضاً والبحر يطيعانه " ( مر4 : 41 )
- · " ولما صار المساء كانت السفينة في وسط البحر وهو على البر وحده. ورآهم معذبين في الجذف لأن الريح كانت ضدهم وفي الهزيع الرابع أتاهم ماشياً على البحر ... فصرخوا فصعد إليهم إليك إلى السفينة ، فسكنت الريح . فبهتوا وتعجبوا في أنفسهم جداً إلى الغاية "
ما حدث للطبيعة أثناء صلبه ، من حيث زلزلة الأرض ، وتشقق الصخور ، وشق حجاب الهيكل ( متى27 : 51 ) . وكيف حدثت ظلمة على الأرض كلها من الساعة السادسة حتى الساعة التاسعة ( مر15 : 33 ) ، ( لو23 : 44 ، 45 ) .
2) على الحيوان : معجزات صيد السمك الكثير ، عند دعوة بطرس لو5 : 4 ـ 7 وبعد القيامة يو21 : 5 ـ 11.
3) على النبات لعن التينة فيبست في الحال ( متى21 : 19 )
4) على الامراض بمجرد أمره أو لمسه أو مشيئته ، كما شفي المرضي بالبرص ، والعمي والخرس والبكم والصم ، وكما أقام الأعرج والمفلوج ...
5) دخوله على التلاميذ بعد القيامة والأبواب مغلقة ( يو20 : 19 ) . وكذلك في قيامته ، خروجه من القبر وهو مغلق وعليه حجر عظيم ... كل هذا بسلطانه وبقوة لاهوته ...
2- على الملائكة
" وصارت الملائكة تخدمه " ( مر1 : 13 ) " وإذ ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه " متى4 : 11
" ... يسوع المسيح الذي هو في يمين الله . إذ قد مضي إلى السماء ، وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له " ( 1بط3 : 21 ، 22 )
" لتسجد له كل ملائكة الله " ( عب1 : 6 )
3- على الشيطان
- · " آه ، ما لنا ولك يا يسوع الناصري . أتيت لتهلكنا . أنا أعرفك من أنت قدوس الله " مر1 : 22 ، 24 - مالي ولك يا يسوع ابن الله العلي . أطلب أن تعذبني " ( لو8 : 28 )
- · ما لنا ولك يا يسوع ابن الله . أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذبنا " ( متى8 : 29 )
- · " انتهر الروح النجس ، وشفي الصبي وسلمه إلى أبيه " ( لو9 : 42 ، 43 )
- · " يارب ، حتي الشياطين تخضع لنا باسمك " ( لو10 : 17)
- · بولس " التفت إلى الروح وقال : أنا آمرك باسم يسوع المسيح أن تخرج منها فخرج في تلك الساعة ( أع16 : 18 ) .
- · نلاحظ هنا إما أنهم شياطين صراحة ، أو أرواح نجسه ، أو مجانين . كما يتضح من الأمثلة السابقة ... وأيضاً قارن ( لو10 : 17 ، 20 ) ، ( مر7 : 25 ، 26 ، 29 ) ،
( لو8 : 29 ، 30 ) ، ( لو9 : 42 ) ، ( لو10 : 17 ، 20 ) ، ( متى10 : 1 ، 8 ) .
4- على الحياة والموت
- · قال " أنا هو القيامة والحياة " من آمن بي ولو مات فسيحيا . ومن كان حياً وآمن بي ، لن يموت إلى الأبد " ( لو11 : 25 ، 26 )
- · " مخلصنا يسوع المسيح الذي ابطل الموت ، وأنار الحياة والخلود " ( 2تي1 : 10 )
- · ويقول " إن كان أحد يحفظ كلامي ـ فلن يري الموت إلى الأبد " ( يو8 : 51 ) .
- · أقام المسيح الأموات بكلمة مثل ابنة يايرس (مر5 :21-43) ابن أرملة نايين (لو7: 11-17) ولعازر (يوحنا 11) وأقام نفسه (يو20: 2-10)
ثالثاً : دخوله إلى العالم بطريقة عجيبة:
- · هذا ما تم في الرب يسوع، ففيه تحققت النبوة العجيبة هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا (إش 7 :14) ، (مت1 :23)
- · وحبل به بالروح القدس "الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لو35:1)
رابعاً : له الأسماء الإلهية :
من الأسماء الإلهية الكثيرة التي وردت عن المسيح
1 - الله:
- · ذكر عن المسيح انه الله 10 مرات منها "وكان الكلمة الله" (يو1:1،14)
- · وأما عن الابن "كرسيك يا الله إلى دهر الدهور" (عب 8:1)
- · ويرتبط بهذا الاسم الله القدير: في اسمه الخماسي "ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا
رئيس السلام" (إشعياء 9 :6)
- · الله العظيم:منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح
(تيطس2 :13)
- · مخلصنا الله: "الكرازة التي اُؤتمنت أنا عليها بحسب أمر مخلصنا الله" (تيطس1 :3)
- · الله المبارك: "المسيح حسب الجسد الكائن على الكل إلها مباركا إلى الأبد" (روميه 9 :5)
- · الله معنا: عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا (متى 1 :23) إلهي: (يوحنا20 :28)
2 - ابن الله:
أكثر من 50 مرة ذكر عنه ذلك الاسم فما معنى أن المسيح ابن الله ؟؟ حاشا أن يكون المقصود بأن المسيح ابن الله هو أن الله قد تزوج بالعذراء القديسة مريم فأنجب منها المسيح فالكتاب المقدس لا يشير إلى هذا الفكر الخاطئ والمسيحية منزهة تماما عن أن يكون معنى أن المسيح ابن الله هو التزاوج أو التناسل ..حاشا .
يذكر الكتاب المقدس أن الله روح (يو4: 24) وهذا يزيل تماما الفكر الذي يتهمون به المسيحية أي فكر التزاوج والتناسل في اللاهوت حاشا أن يكون هذا والله روح.
لم يذكر أبداً أن المسيح "ولد الله" بل "ابن الله" فالتوالد حالة جسدية أما الأبوة فحالة روحية، فمثلا: وإن كان الله أعظم من التشبيه يقال عن المصري ابن النيل أو ابن الأهرامات أو ابن مصر أو مصر هي أمي فبالطبع ليس المقصود تزاوجاً أو تناسلا ويذكر مجازا أن الله أب للفقير وبالطبع ليس المقصود تزاوج أو تناسل. فإن كان ليس معنى أن المسيح ابن الله طبعا حاشا بالتزاوج أو بالتناسل إذن فماذا يُعني أن المسيح ابن الله؟ هناك أكثر من معنى لهذا الاسم العظيم للمسيح نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
- · المشابهة الكاملة:
فالمسيح هو الذي أعلن وخبر عن الله أي رأينا الله الذي لا يرى في المسيح "الله لم يره أحد قط، الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر" (يو 1 : 18) كما قال الرب لفيلبس "الذي رآني فقد رأى الآب" (يوحنا 14 : 9)، "ابن محبته...الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة" (كو 1 :14-15) والمسيح هو "كلمة الله" (رؤ13:19) أي المعبر عن الله كما يشابه الابن أباه هكذا معنى أن المسيح ابن الله أي هو المشابه الكامل لله والمعبر عنه.
- · المعادلة الكاملة:
البشر أبناء الله بالخليقة (لوقا 3: 38) والملائكة أبناء الله بالخليقة أيضاً (أي7:38) ولكن المسيح ابن الله بمعنى أنه المعادل لله.. فهو ابن الله الوحيد (يوحنا18:3) وهذا ما فهمه اليهود من معنى أن المسيح ابن الله " فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال إن الله أبوه معادلاً نفسه بالله" (يو18:5) أجابه اليهود "لنا ناموس وحسب ناموسنا يجب أن يموت لأنه جعل نفسه ابن الله" (يو7:19) لهذا مكتوب "الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله" (فيلبي5:2) كما قال المسيح "أنا والآب واحد" (يو30:10) إذا معنى المسيح ابن الله أي هو المعادل تماماً لله.
- · المحبة الكاملة:
أسمى أنواع المحبة محبة الآب لابنه، فمعنى أن المسيح ابن الله أي المحبوب (أف6:1) كما هو مكتوب "الآب يحب الابن" (يو35:3) وهذه المحبة أزلية كقول المسيح للآب "لأنك أحببتني أيها الآب قبل إنشاء العالم" (يو 24:17) فهو "ابن محبته" (كو13:1) فمعنى أن المسيح ابن الله أي هو المحبوب الإلهي.
- · التمثيل الكامل:
مثل الكرامين الذي ذكره المسيح في إنجيل مرقس قال أن صاحب الكرم (الله) بعد أن أرسل إلى الكرامين عبيداً في وقات متتالية دون الحصول على ثمر من الكرم، فإنه إذ كان له ابن واحد حبيب إليه أرسله إليهم أخيراً قائلاً إنهم يهابون ابني (مر6:12) ففي كل الأوقات لم يوجد من يمثل الله تمثيلاً رسمياً كاملاً إلا المسيح كقول الرسول بولس "الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديمـاً بأنواع وطرق كثيرة" يقول "كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه ..الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره" (عب 1:1-3) كما قال المسيح "أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل" (يو17:5) ، "الذي يحبني يحبه أبي وأنا أحبه وأظهر له ذاتي" (يوحنا21:15) إذاً معنى أن المسيح ابن الله أي هو ممثل الله التمثيل الرسمي الكامل.
3 - الرب:
ذكر عنه ذلك الاسم اكثر من 650 مرة في العهد الجديد منها 170 مرة في الأناجيل الأربعة وبالارتباط بهذا الاسم:
- · رب المجد: (1كو 2 :8) (يع 2 :1) ،
- · رب الأرباب: (رؤيا 17 : 14؛ 19 :16)،
- · رب الكل: (أع 10 :36)
- · رب السبت: (متى 12 :8) ،
- · ربى: (فيلبي 3 :8)
4 - أهيه الكائن:
"أهيه الذي أهيه" (خروج14:3) ، "قبل أن..أنا كائن" (يوحنا58:8)
5- الصخرة:
" من هو صخره سوى إلهنا " (مزمور 18: 31)، "والصخرة كانت المسيح" (1كورنثوس10 :4)
ملحوظة:
في يوحنا 1 نجد 12 اسم إلهي للمسيح:
1-الكلمة 1،14 " في البدء كان الكلمة " . , " و الكلمة صار جسدا "
2 -النور الحقيقي9 " كان النور الحقيقي الذي ينير كل انسان اتيا الى العالم ".
3-الابن الوحيد 18 " الله لم يره احد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الاب هو خبر".
4-الرب23 " قال انا صوت صارخ في البرية قوموا طريق الرب كما قال اشعياء النبي" .
5-يسوع 29 " و في الغد نظر يوحنا يسوع" .
6-حمل الله 29 " فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم " .
7-يعمد بالروح القدس33 " ............ فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس " .
8-ابن الله34، 49" و انا قد رايت و شهدت ان هذا هو ابن الله" , " ......... يا معلم انت ابن الله " .
9-ربوني المعلم38" ..... فقال لهما ماذا تطلبان فقالا ربي الذي تفسيره يا معلم اين تمكث " .
10-المسيح41 " هذا وجد اولا اخاه سمعان فقال له قد وجدنا مسيا الذي تفسيره المسيح" .
11-ملك اسرائيل49 " اجاب نثنائيل و قال له يا معلم انت ابن الله انت ملك اسرائيل" .
12-ابن الإنسان51 " و قال له الحق الحق اقول لكم من الان ترون السماء مفتوحة و ملائكة الله يصعدون و ينزلون على ابن الانسان " .
المراجع:
1- لاهوت المسيح قداسة البابا شنودة .
2- موقع أرسل كلمته.
3- موقع شبكة الحب الالهى.
4- إيماننا المسيحى صادق وأكيد د/سامح حلمى.
الملائكة الجليل ميخائيل نياحة القديس
يوحنا السريانى