الطفولة المبكرة من3 : 6 سنوات (سنوات ما قبل المدرسة)
مقدمة:-
في هذه المرحلة نكون أمام طفل مختلف تماماً عن ذلك الوليد الذي تحدثنا عنه في المرحلة السابقة. في خلال العام الثاني كله ومع أخذ الفروق الفردية في الاعتبار يكون معظم الأطفال قد اكتسبوا المهارات الأساسية في ثلاث جوانب ارتقائية هامة في نموهم و هي ( المشي و الكلام و الفطام ) .
فالمشي و الكلام و الفطام تخطو بالطفل خطوات هامة في سبيل الاستقلال و النضج وهو الهدف النهائي في عملية النمو . لذا سُميت هذه المرحلة من 2 إلى 3 سنوات بمرحلة الاستقلال Autonomy و تمتد هذه المرحلة من النصف الثاني من العام الثاني و العام الثالث. أما المرحلة من 4 إلى 6 فتسمى بالمبادأةInitiation وتمتد هذه المرحلة من نهاية العام الثالث حتى العام السادس.
لذلك فلابد من توفير المناخ الذي يسمح لهم بنمو قدراتهم وإمكانيتهم دون أن نقيد سلوكهم التلقائي والطبيعي وأن نكون حريصين على ألا نجعل الضوابط ومدى التحكم يسبق تفهمنا لدوافعهم وسلوكهم.وسوف نتناول مرحلة ما قبل المدرسة من خلال الجوانب التالية في النمو :-
- النمو الجسمي
- النمو الحسي
- النمو الحركي
- النمو المعرفي
- النمو اللغوي
أولاُ النمو الجسمي
1- النمو الجسمي
الطول والوزن :-
يدخل الطفل هذه المرحلة بحيث يكون :
الطول: حوالي 85 سم
الوزن: حوالي 12-13 كجم
ويزيد الطفل سنوياً بمقدار 7-8 سم
ويكون في نهاية هذه المرحلة (6سنوات) إلى
الطول:110.7 سم للبنين و109.8 سم للبنات.
الوزن: يزيد في وزنه 2 كجم كل عام تقريباً ليصل في نهاية هذه المرحلة إلى 19.3كجم للبنين و 18.8كجم للبنات.
وتكون معظم الزيادة في الوزن لحساب العضلات والعظام فالطفل في هذه المرحلة يفقد الدهون في جسمه ويظل على هذا النحو حتى سن المراهقة.
نرى أهمية الجانب الجسمي في النمو فيما يلي
- النمو الجسمي للطفل يجعل من الممكن إصدار سلوك جديد:
أن حدوث تغيرات جسمية معينة أمر ضروري قبل أن يتعلم الطفل كيف يحبو ويمشى. والتغيرات الجسمية غير الظاهرة ضرورية لقيام وتعزيز التغير السلوكي فطفل السادسة لا يستطيع أن يرمى كرة السلة بثبات كما يفعل الكبار مهما حاول الآباء والمدربون لأن التناسق العضلي والحركي لم يصل بعد إلى المستوى الذي يسمح له بذلك.
- النمو الجسمي يزيد الخبرة :
أن القدرات الجسمية للطفل لها أيضاً تأثيرها وإن كان غير مباشر على النمو المعرفي والأجتماعى فالطفل عندما يتعلم أن يركب الدراجة فأنه يوسع أفاقه عندما يكتشف جيرانه والبيئة المحيطة بالنزل.
- النمو الجسمي للطفل يؤثر على استجابات الآخرين :
فنجد أن الآباء يستجيبون للطفل الذي يستطيع أن يحبو بطريقة مختلفة ، كذلك نجد أن الأطفال ذوى الأجسام الممشوقة والوسامة يعاملون بشكل مختلف عن الأطفال غير الجذابين في منظرهم وأجسامهم.
- النمو الجسمي للطفل يؤثر على مفهوم الذات :
إن للصفات الجسمية والمهارات الحركية تأثير كبير على مفهوم الطفل عن ذاته فصورة ومفهوم الطفل عن جسمه يكونها من تقييمات المحيطين به وما يسمعه منهم في السنوات الأولى المبكرة وهذه الصورة الداخلية عن الجسم تكون صعبة التغيير نسبياً.
نوصي بأن تخبر طفلك الصغير بأنه جميل وأن يجد في وجه المقربين الإعجاب و القبول حتى و إن كانت هناك بعض العيوب الجسمية لديه حاول علاجها دون أن تشعره بالنقص
للخادم:
- لا تلقب مخدوميك بصفاتهم الجسمية كأن تلقب طفل قصير بزكا أو أي لقب آخر لئلا تشوه صورته الذاتية عن نفسه .
- إحرص على إظهار مواهب الروح القدس في كل إنسان خلقه الله على الرغم من عيوب كل منا مع إعطاء أمثلة من الكتاب المقدس كان بهم عيوب جسدية والله أعطاهم مواهب عظيمة مثل بولس الرسول ........
2- النمو الحسى
أولا:" البصر "
- فى هذه المرحلة لا تكون الرؤية قد نضجت بالكامل حيث يكتمل نضجها فى سن السادسة أو السابعة.
- ونجد أن معظم الأطفال الذين هم أقل من سن السادسة لديهم طول نظر على نحو طبيعى. ولأن طول النظر يجعل من الصعب التركيز على المواد القريبة
- فأن الخط الكبير يكون ضرورياً عند بداية تعليم القراءة حتى نتجنب إجهاد العين. ويوصى معظم المربين أن يفحص الأطفال عيونهم قبل دخول المدرسة على أن يشمل الفحص قصر النظر وإجهاد العين وتقدير دقة الإبصار عن طريق التعرف على الحروف وكذلك فحص الرؤية الثنائية وعمل العينان معاً.
سن الخامسة أو السادسة يكون الأطفال فى مهارة تقارب مهارة الراشدين تقريباً فى إحداث التآزر بين حواس اللمس والرؤية والسمع
أطفال الثالثة والرابعة يفضلون أن يكتشفوا الموضوعات غير المألوفة باللمس بينما
طفل الخامسة و السادسة يعتمد على البصر فى أداء هذه المهمة الإدراكية.
أطفال الثالثة والرابعة يعطون انتباها أكثر إلى لون الموضوع وحجمه
بينما طفل السادسة مثله مثل لكبار يركز على الشكل.
لخدام مدارس الأحد
يفضل أن تكون وسيلة الإيضاح لسن 3، 4 سنوات ملموسة
ومجسمة ومتحركة إن أمكن ويفضل أن يلمسها كل طفل .
أما من 5، 6 يمكن أن تكون صور ملونة
لكي تسهل على طفل الثالثة و الرابعة التمييز بين شخصيات القديسين في الكتاب المقدس لابد أن تعتمد على التمييز بين الألوان و الأحجام مثال يوسف بالقميص الملون وباقي أخوته بالرمادي أو جليات الضخم و داود الصغير
أما طفل الخامسة و السادسة فيمكن لك أن تعتمد على أن يكون التمييز بينهم في الشكل العام
ثانيا:" السمع "
أن حاسة السمع تنمو جيداً فى الطفولة المبكرة. وحاسة السمع هامة جداً للطفل بسبب اكتساب اللغة. فكلما كانت حاسة السمع تنمو بشكل جيد كلما أستطاع الطفل اكتساب اللغة بشكل جيد. لذا نوصى بالاهتمام الشديد بأي مشاكل أو شكوى تخص أذن الطفل أو ملاحظته على الأقل.
وأكثر الإختلالات أو الأمراض التي تصيب السمع في هذه السن هو التهاب الأذن الوسطي المزمن الذي يسبب فقدان السمع في كثير من الحالات. وتظهر أعراض هذا الإلتهاب على هيئة إحساس بألم خلال المص أو المضغ مع إرتفاع في درجة الحرارة تورم في الغدد اللمفية في الرقبة وقد يشد الأطفال الأذن أو يدعكون فيها مما يضاعف الألم مما يدفعهم إلى حكها بأيديهم.
ثالثا:"التذوق والشم واللمس "
حاسة اللمس تنمو إلى درجة كبيرة منذ الميلاد وتستمر في النمو وفى أداء وظيفتها بدرجة أكبر في هذه المرحلة لتوفر للطفل الكم الهائل من المعلومات عن العالم.
حاستي التذوق والشم تكونان كاملتا النمو فى سنوات ما قبل المدرسة.
- حاسة التذوق عند الأطفال في هذه المرحلة أشد ما هي عليه عند الكبار بسبب وجود براعم التذوق الإضافية في الزور وداخل الوجنات.
3- النمو الحركي
- يستمر النمو الحركي في التقدم في مرحلة ما قبل المدرسة. حيث يستطيع الطفل الآن السيطرة على (الحركات الكبرى) التي تستخدم عضلات الذراعين والفخذين.
- من الصعب أن نجد طفلاً في هذه المرحلة يجلس ساكناً هادئاً مادام لا يعانى من مرض معين.
- ويستطيع الطفل في هذه المرحلة أن يجرى ويقفز ويتسلق ويكتسب القدرة على التوجيه المكاني.
- يحاول الطفل في هذه المرحلة تجريب يديه الاثنين ثم يبدأ في تفضيل أحداهما.
- كما تبدأ الفروق بين الجنسين في السلوك الحركي في الظهور. فالبنون يميلون إلى التعبير العضلي العنيف كألعاب الكرة والمصارعة والجري بينما تميل البنات إلى اللعب الذي يتطلب الدقة والمهارة والترتيب مثل الرقص الإيقاعي ولعبة الحجلة التي تحتاج إلى قفز وأن كان قفزاً برجل واحدة وفيه الدقة والرشاقة.
لخدام مدارس الأحد
الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة يميل إلى الحركة بجسمه
فيمكن أن يتخلل الدرس بعض الحركات الكبرى التي يقوم بعملها بالجسم كله
و يفضل أن تكون لها علاقة بالدرس مثل التلاميذ عندما جاءت ريح شديدة وهزت المركب يمينا و شمالا ويمكن أن يجروا مع تغيير الاتجاه
يستطيع الأطفال عمل معجزة الخمس خبرات و السمكتين بالصلصال وكل طفل يشكل عدد من الكرات ثم تبطط لتأخذ شكل الأرغفة و كلك يمكن عمل السمكتين من خلال أستمبات بلاستيك لشكل السمك و تملىء بالصلصال ثم تفرغ
عند 6 سنوات يكون لديهم القدرة على القفز إلى الأمام و إلى الخلف حوالي 6 مرات
الطفل في هذا السن لايستطيع الجلوس أكثر من خمسة دقائق على الكرسي فلا تلم عليه إنه كثير الحركة ولا تتهمه بالشقاوة فهذا طبيعة سنه
- النمو المعرفي لطفل ما قبل المدرسة
أ- النمو المعرفي :
(1) بعض الملامح الأساسية للنمو العقلي في سنوات ما قبل الدراسة:
يحدث تطور كبير في الجانب العقلي للطفل في هذه المرحلة. حيث تظهر بعض العمليات العقلية العليا وسنشير إلى مظهرين من مظاهر النمو العقلي في هذه المرحلة و هما التخيل وإدراك الزمن.
" التخيل "
فالتخيل هو أن الفرد يضيف من عنده إلى الواقع. ويكون التخيل في هذه المرحلة تخيل بصري بمعنى أنه يعتمد على الصورة البصرية.
نجد أن التخيل يؤثر في لعب الأطفال ويسمى لعبه فى هذا السن "اللعب الإيهامي" وهو أن يتخيل نفسه أثناء لعبة قائد طائرة إذ تجول فى حجرته. فالتخيل هنا يبدأ من الواقع ولكنه لا يلتزم بأي قيود. وهو يتخيل يعكس انطلاق بعض القوى الجسمية والعقلية للطفل ومن ناحية أخرى يعوض عجزه عن أن يفعل ما يفعله الكبار.
" إدراك الزمن "
لا يزال هناك قصور في إدراك البعد الزمني عند الطفل في بداية هذه المرحلة فهو لا يدرك تماماً عناصر الزمن المتسلسلة والممثلة فى الماضي والحاضر و المستقبل ولا يدرك العلاقة بينهم فهو في بداية هذه المرحلة طفل آني } أي لا يتخيل إلا الآن وليس المستقبل{
له حاجات يريد إشباعها وتأجيل الإشباع لديه يساوى رفض الإشباع ولذا يحدث التأجيل نفس درجة الإحباط التي يسببها الرفض ولكنه مع التقدم المعرفي والإنفعالى والإجتماعى للطفل فإنه يستطيع أن يدرك وحدات الزمن وأن يشير إلى الماضي وإلى المستقبل.
" جرب وألعب مع طفلك "
أحضر كرتين متساويتين من الصلصال فتجد أن طفلك يدرك تساويهما فإذا بططت أحداهما وحولتها إلى قرص دائري
أسأله أيهما أكبر؟؟؟
فإذا كان طفلك من سن 5:3 فهو غالباً يدرك القرص المبطط الدائري باعتباره أكبر حجماً من الكرة لأنه يمتد في المكان أكثر من الكرة.
- لكن إذا كان سن السادسة أو السابعة تكون استجابة الطفل أن حجم الكرة الصلصال يتساوى مع حجم القرص الدائري ويستطيع أن يبرر أن أتساع قاعدة الكوب يعوض قصره، وأن امتداد القرص يعوض السمك القليل للقرص.
لخدام مدارس الأحد
في مرحلة ما قبل المدرسة
- 3 : 4سنوات يقدر الطفل أن يسمى صور القديسين المألوفين له
- ويرسم صليب على ورقة كبيرة و يلونه
- ويستطيع فهم مفاهيم جوه وبره فيستمتع بقصه يونان مع التركيز على يونان وهو جوه ويجرب بنفسه و يدخل جوه الوسيلة المجسمة ( الحوت )
- يهتم بالفروق بين الأحجام ( الكبير و الصغير )
- يمكن عمل لعبه طابور القديسين و القديسات ( الأولاد و البنات )كل الأود يقفوا فى طابور القديسين و البنات يقفوا في طابور القديسات لأنه قادر على التمييز بين الولد و البنت
- يقدر أن يجمع الأشياء المتوافقة معا أى( الحوت مع يونان – الصليب مع المسيح – القديسة مريم مع الطفل يسوع 0000 )
- أما من 4 :6 فيمكن عمل الأنشطة الأخرى مثل :
- يقدر أن يستمع لقصة ويعيد لنا منها بعض الخصائص الرئيسية
- يقدر أن يرتل ترتيله من خمس سطور
- يمكن أن تعطيه صورة ناقصة شيء وهو من معرفته بالقصة يكمل بنفسه الشيء الناقص
- يمكن أن نعرض عليه أشياء مختلفة و هو يخبرنا عن لونها مثل البلح و الجوافة
- يقدر أن يكمل ألعاب المتاهات البسيطة مثل زكا عايزيطلع الشجرة
5 النمو اللغوي :
تمثل مرحلة ما قبل المدرسة مرحلة الانفجار اللغوي. فالطفل في الفترة التي تمتد بين سن (2-5سنوات) يستطيع أن يتكلم وأن يكون كلامه على هيئة جمل. وتكون هذه الجمل مركبة ومعقدة وشبيهة بالجمل التي يتحدث بها الكبار.
ويجب على الأطفال أن يتعلموا القواعد التى تيسر التعبير عن التنوع فى الجمل. بمعنى أن يتقنوا قواعد تحويل الفكرة إلى مختلف صور التعبير اللغوي عن فكرة مثل
"أنا ألعب بالكرة "
صيغة استفهام "ماذا ألعب؟؟"
أو صيغة الأمر "ألعب بالكرة"
أو صيغة الفعل الماضي "لقد لعبت بالكرة".
ألعب مع طفلك هذه اللعبة قل له جملة وهو يجعلها حصلت زمان
( في الماضي )أو ( المستقبل 0000) ليتقن قواعد اللغة
كما يكون على الأطفال أيضاً أن يعرفوا كيف يصيغوا الأسئلة. وتتألف الأسئلة المبكرة من جمل قصيرة (كلمتين أو ثلاث) وفى الخطوة التالية يستخدمون الأفعال المساعدة ولكن فهم الطفل لقواعد التحويل لازال غير كامل.
العوامل المؤثرة في النمو اللغوي فى سنوات ما قبل المدرسة:-
هناك بعض العوامل التي تيسر اكتساب الطفل للغة ولاستخدامها الاستخدام الصحيح وفى مقدمتها:-
1. يتأثر هذا النمو اللغوي بمقدار التعزيز التشجيع الذي يلقاة الطفل بعد الأداء اللغوي. وكل مراقب لسلوك الأطفال يستطيع أن يكتشف الفرق بين طفل ينشأ في أسرة بها مثيرات ثقافية تشجع على التعبيراللغوى بالمناقشات والمحادثات وطفل آخر ينشأ فى أسرة فقيرة ثقافياً ولا يتحدث فيها أفراد الأسرة بعضهم إلى بعض.
نوصى بتشجيع الطفل علي كلامه وعدم التعليق على أخطائه اللغوية سواء كنا نرفضها أو حتى معجبين بها
2. كذلك العادات التي يعلمها الآباء لأطفالهم و ترتبط بالتعبير اللغوي. فهناك فرق بين الوالدين الذين يشجعان الطفل على التعبير اللغوي عندما يريد أن يطلب شيئاً فلا يعطونه الحلوى مثلاً إلا إذا طلب ذلك عن طريق الألفاظ والوالدان الآخران الذين يلبيان للطفل مطلبه مكتفين بأن يشير إلى ذلك بالإشارة أو بالإيماءات والنظرات. كذلك من الأخطاء التي يقع فيها الآباء أنهم يسرعون بتلبية حاجات الطفل وإشباعها قبل أن تصدر منه أية بادرة تشير إلى ذلك وقد يعتقد الآباء أن ذلك من حسن الرعاية لأطفالهم ولكنهم يحرمونه من موقف تدريبي يساعده على تعلم اللغة
أنتظر طفلك حتى ينهى جملته بهدوء ويعبر عن طلبه كاملا
3. يشير العلماء إلى أهمية شخصية الأم فى تطور نمو أبنها اللغوي. فإن كانت الأم من النمط الحريص على نمو أبنها المعرفي واللغوي بالحديث معه و بالإجابة عن أسئلته مهما كانت مملة أو كثيرة أو محرجة، وأن تفعل ذلك بصبر وحب فأنها تساعده لتعلم أفضل مهارات اللغة بعكس الأم التي لا تنتبه إلى هذا الجانب من شخصية أبنها
· انتبهي إلى أسئلة أبنك بالإجابات المناسبة لأنها ستضيف له الكثير
· لا داعِ للحرج إذا قلت لأبني أني لاأعرف إجابة سؤالك وسأبحث عن إجابة وأرد عليك فهذا لن يسقطني من نظره ولن يقلل من شأني بل على العكس سأزداد إحتراماً في نظر أبني
4. التكوين الأسرى والترتيب الميلادي للطفل ربما كان عاملاً مشجعاً في تعلم اللغة فحيث يجد الطفل فرصة للتعبير اللغوي تتحسن فرص النمو أمامه والعكس صحيح فقد أثبتت الدراسات أن التوائم الزوجية والثلاثية لا يكون لديهم ما نجده عند غيرهم من الأطفال من الدافع القوى إلى تعلم الاستجابات الكلامية مادامت أكثر حاجاتهم تشبع بدون الاتصال اللفظي. أما الطفل الوحيد فأنه يتمتع بمزايا كبيرة في هذه الناحية لأنه يأتي عادة من بيئات تتيح قدراً أكبر من الارتباط بالراشدين.
بعض الصعوبات اللغوية في سنوات ما قبل الدراسة :-
إحدى الصعوبات البارزة في هذا السن هي اللجلجة stuttering والتي تتضمن تكرار الأصوات أو الكلمات في الحديث وهى شائعة أكثر عند البنين مما هي عند البنات. وليس من الضروري أن ترتبط هذه الظاهرة بعيب معين بل أنها أحياناً تكون أمر طبيعياً لأن الطفل لديه محصول لغوى أكبر مما يستطيع أن يستخدمه استخداما صحيحاً في كلام متصل. ولذا فأن عليه أن يتوقف أثناء الحديث قبل أن يستأنف الكلام. وهذه اللجلجة تزول مع النمو ولا تحتاج إلى علاج مهني متخصص إلا إذا انتهت مرحلة ما قبل المدرسة وظلت اللجلجة كسمة لحديث الطفل. مع ملاحظة أن بعض الأطفال تخلصوا من هذه اللجلجة ولكنهم عادوا إليها عندما ذهبوا إلى المدرسة لأول مرة. مما يوحى بارتباطها بشعور الطفل بالخوف أو القلق. وإذا كان أحد الوالدين أو الأخوة يتلجلج فإن هذا يكون من العوامل المشجعة التي تجعل الطفل يقلد هذا النموذج أو يتعلم منه بدون قصد. كذلك فإن الآباء وإنزاعجهم من اللجلجة لا تفيد بل تعقد الموقف. فإذا كان الموقف يحتاج إلى متخصص فإن تحويل الطفل إلى مصدر طبي أمر ضروري أو أن الصبر وعدم الأنتباه إلى كلام الطفل كفيل بإنهاء المشكلة فى معظم الحالات.
اللجلجة في هذه المرحلة ليست مرض ونوصي بعدم الانتباه لها
ومن مشكلات الأطفال اللغوية أيضاً الأطفال أصحاب اللغة المتأخرة. وذلك يكون غالباً بسبب التنشئة حيث يعيش فى بيئة تحرمه فرصة التعبير اللغوي. وهؤلاء يتحسن أدائهم بمجرد أن تتاح لهم فرص الحديث عند ذهابهم إلى المدرسة مثلاً.
الجوانب الاجتماعية فى اللغة لطفل ما قبل الدراسة
فاللغة تساعد الطفل فى التواصل مع الآخرين وإرسال الرسائل إليهم واستقبالها منهم.
أرسل طفلك برسائل تلغرافيه بسيطة للآخرين وأطلب منه أن يحضر الرد مثل( أسأل بابا عايز قهوة 000 )
ويقوم طفل الرابعة بعمل تعديلات في الحديث مثل الكبار عندما يتجهون بحديثهم نحو الأطفال الأصغر. وعلى عكس الأطفال الصغار يعتمد أطفال الرابعة مثلهم مثل الراشدين على جمل أقصر وأوضح وقواعد نحوية أقل وأساليب جذب إنتباه أكثر لتيسير التواصل.
فالطفل في هذه المرحلة يتحدث إلى نفسه كثيراً حتى ولو كان مع الآخرين فقد يلعب مع الآخرين ولكن غالباً ما يلعب كل منهم بلعبته، وقد يتحدث إليهم وهو لا يقصد أن يبعث برسائل إلى أحد ولكنه يتحدث مع نفسه. وهذا يعبر عن تواصل الطفل مع ذاته. فهو يعتبر ذاته وكأنها شخص آخر ويتواصل معها تواصلا حميما.
النمو الاجتماعي و الانفعالي لمرحله ما قبل المدرسة
الأخطاء التربوية الأسرية
ان الاخطاءالتربوية الاسرية ليست عيبا بل هى مشكلة خطرة إذا رفض الأهل الإعتراف بوجودها لإنها ستكون المسؤولة الاساسية والمباشرة عن اى اضطراب نفسى قد يصيب الطفل فى حياته .وإن إدارك هذه الأخطاء بهدف تلافيها هو الخطوة الأولى فى رحلة شاقة ومهمة ودقيقة وجوهرية وهى
التربية الأسرية .
"ومن الاخطاء الذى يقع فيها الكثير من الأباء والأمهات"
الحدود السلوكية الضيقة:
ينزع بعض الأباء إلى الإعتقاد بأن إعطاء الطفل حريته هو أمر يسىء الى المفاهيم التربوية الموروثة وان التربية الصحيحة هى التى ترسم للطفل حدودا سلوكية ضيقة يتوجب عليه إحترامها وعدم تخطيها ولكن مع التطور الحضارى الذي حدث فى كل شىء اصبح مفهوم كلمة "حدود"إدراك الوالدين ان ما يريدان توصية الطفل به لا يمكن أن يتعدى إطار تعليمه القواعد التى تشكل الاساس الذى يمكن للطفل بمقتضاه ان يشرف على نفسه ويخضعها للنظام .
ويجب على الاباء:
ان يدركو ان الطفل يكون عاجزا احيانا عن التجاوب مع القيود المفروضة لسبب كعدم فهم هذه القواعد وهذا ما يجعله يعارض الاهل فرسم الحدود يجب ان يراعى رغبات الطفل وقدراته
التدليل المفرط:
إن إحتضان الطفل وتدليله بشكل مفرط يزيد من تبعيتة خاصة ان كان الطفل وحيدأ فتظهر علية اضطرابات عصبية تكون نتيجة لخوفة من فقدان التبعية وقلقة من غيابها حتى لو كانت مدة الغياب قصيرة وتزداد حساسيتة ويصبح تملكيا وعدونيا
الملائكة الجليل ميخائيل نياحة القديس
يوحنا السريانى